Monday, October 24, 2016

قصة اغنية السمحه قالوا مرحله

قصة حزينة عاش فصولها الشاعر المقبول سيد احمد المقبول الشيقيق الاكبر للفنان مصطفي سيد احمد
كان الشاعر المقبول يعيش مع اسرته في قرية ودسلفاب بولاية الجزيرة وكان يعمل مدرسا بالقرية وكان انسان مرهف الاحساس مثل شقيقه مصطفي سيداحمد
وفي نفس الحوش الكبير
للاسرة كانت تعيش اسرة خالته معهم
وكان لخالته بنت في غاية الجمال وقد نشأت مع المقبول وأشقائه منذ الصغر وتعلق بها المقبول
تعلقا شديدا ونشأت بينهم علاقة حب وعرف الجميع بهذه العلاقة واصبح الجميع يقولون المقبول سيتزوج فلانة وفلانة ستتزوج المقبول وكل شي كان يسير في الاتجاه الصحيح ولكن حالة المقبول في تلك الفترة كان في بدايات حياته العملية ومن الصعب عليه الارتباط في تلك الفترة واضف علي ذلك ان والد بنت خالته غريب ليس من قرية ودسلفاب بل من قرية اخري بالجزيرة تدعي قرية ودبلال وكان من عادة اهل تلك القري ان يقوموا بتزويج فتياتهم في سن مبكرة فقد اصر والد البنت ان تتزوج الفتاة من ابن عمها في قرية ودبلال وهو مغترب في السعودية في البداية رفضت البنت الزواج واصرت ان تنتظر ابن خالتها المقبول ولكن اصرار الولد والاسرة اجبرها علي الرضوخ لرغبة اهل ابوها
وتمت مراسم الزواج بالفعل وكان هذا الزواج سبب في عزوف الشاعر المقبول عن الزواج طيلة حياته لانه احس بانه انجرج جرحا غائر لا تشفيه السنين
وبعد الزواج وكعادة اهل الجزيرةيتم ترحيل الزوجة الي قرية زوجها في موكب كبير يتبعها فيه كل الاهل والاقارب ويحملون معها جميع اغرضها
وفي هذا اليوم كتب شاعرنا المقبول سيد احمد هذه القصيدة عند رحول محبوبته وتركها لديارها وقعت هذه القصيدة في يد الفنان مصطفي سيد احمد وقام بتلحينها وتغني بها لاول مرة في مدينة الحصاحيصا في احتفال عام فاعجب بها كل الحاضرين وكانت انطلاقة مصطفي سيد احمد من بكائية شقيقه المقبول سيد احمد

                                                ****                                             
كلمات اغنية السمحة قالوا مرحلة
بعدك الفريق أصبح خلا
والسمحة قالوا مرحلة
جاني الخبر جاني البلا
والسمحة قالوا مرحلة
قول يا لسان في الراحلة
صوغ المعاني وجملا
نافر وما عارف العلي
حال العلي حال الخلا
يا عيني جافيني المنام
وخدودي دمعك بللا
وين بعدك ألقي عطوف
يلم أفكاري بعد البهدلا
روح يا نسيم روح قابلا
تلقاها نايمة وغافلة
داعب بخصلات شعرها
وألثم ضفايرا مسدله
وأرفع كتيفها الهادلا
وكال خدودها وقبلا
وقول ليها من بعدك
خلاص شفت الرفيق أصبح خلا
يا ربي لحظات الوداع
أمثالي كيف يتحملا
الليلة بوصيك بالحبيب
عندك أمانة تحملا
وتديم على الخير والهناء
وكل يوم تضاعفلوا الحلا
قلبي الحنين من قام صغير
طول عمره لا جفا لا سلا
والسمحة قالوا مرحلة
ألف رحمة ونور عليك يا مصطفي سيد أحمد

No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog