قصة بخور التيمان :
نشطت تجارة العطارة في آخر فترة المهدية وبعد حملة عبد الرحمن النجومي لفتح مصر حيث أسر بعض السودانيين الذين شاركوا في الحملة وبقوا في مصر، فعرفوا العطارة وتعلموا فنونها وأسرارها وعندما عادوا الى الوطن عملوا بها وأشهرهم حمزة وعثمان (الرباطاب) وهما أشهر عطارين في السودان.
عاد أولاد العم حمزة وعثمان بعد سنوات الأسر في مصر وقاما بفتح متجرين متجاورين بسوق أم درمان، كان المتجران متشابهين في كل شئ فأطلق عليهما الناس (التيمان) أي التوأمان. وما زال المتجران موجودين حتى يومنا هذا بنفس بنائهما القديم. اشتهر اسم (التيمان) وصار متداولاً بين الناس حتى يومنا هذا.
بخور التيمان
وهو من أشهر أنواع البخور في السودان لما عرف به من ميزات منها فك السحر وطرد الأرواح الشريرة. وكان يعرف بـ (الكناسة).. وهو ما يتم كنسه من المحل بقصد نظافته وكانت هذه الكناسة تحرق في آخر اليوم للتخلص منها إلا ان تم اكتشاف رائحة خليط الاعشاب العطرية النفاذة. فأصبح التيمان يجمعونها ويحتفظون بها ويضيفون اليها نوعاً من الاعشاب الى ان وصلوا الى هذه الوصفة والتركيبة العجيبة التي تسمى (بخور التيمان) الذي لا يخلو منه بيت في السودان.. وقد أقبل الناس على شراء هذا البخور لأنه في نظرهم يكف العين ويستخدمونه في الأعراس والمناسبات المختلفة لطرد الأرواح الشريرة.
No comments:
Post a Comment