كتلة المتمة :-
استدعي الخليفة عبدالله زعيم الجعليين عبدالله ود سعد وأخطره بنيته الدفاع عن المتمة وانه قرر إرسال جيشا بقيادة محمد ود احمد وعليه ان يمده بكل ما يحتاجه الجيش من المؤن والسكن وذلك بإخلاء المتمة وحدد لهم جهة بالشرق للسكن فيها ، هنا رد عليه عبدالله ود سعد ان اهل المتمة يعيشون حياة بائسة وفي فقر ولا يستطيعون ذلك ، هنا ثار الخليفة وسب ود سعد بأقبح الألفاظ واتهمه بموالاته للإنجليز والاتراك واصلا كان يشك في ذلك وسوف يرسل هذا الجيش ليؤدبهم وزوجاتهم .
رجع عبدالله ود سعد الي المتمة وجمع اهل الرأي والمشورة للنقاش حول هذا الامر الخطير ، رفض المجتمعون جميعا دخول جيش محمود المتمة وإخلاء البلد من اَهلها وتقديم المؤن ، وأكثر ما استفزهم حديث الخليفة لزعيمهم ود سعد وسبه وشتمه امام مجموعة من اعوان الخليفة في المجلس. قرر ود سعد المواجهة مهما كانت نتائجها ، وقرر التعاون مع الجيش الغازي لحماية اَهله في المتمة فأرسل خطابا لكتشنر يطلب مده بالسلاح لمواجهة جيش الخليفة وفي نفس الوقت ارسل رسالة للخليفة شتمه فيها وكأنه يرد علي الاهانات التي وجهها له وأوضح رفضه لاخلاء المتمة واستعداده للدفاع عنها
ارسل الجيش الغازي قافلة محملة بعدد ١١٠٠ بندقية وكمية من الذخائر وكانت بقيادة رندل الانجليزي . ولكنها وصلت بعد ثلاثة ايام قرب المتمة بعد المذبحة والكتلة .
عند وصول الخطاب للخليفة كان جيش محمود يعسكر خارج ام درمان بقوة قوامها ١٠-١٢ الف مقاتل ، أمره الخليفة بالتحرك فورا الي المتمة والاستيلاء عليها بالقوة ، تحرك فور ذلك وكان ذلك في يونيو ١٨٩٧ ، هناك تقابل الجيش بكل عتاده وقوته مع قوة مكونة من ٢٥٠٠ تجمعت من كل قري ومناطق المتمة تحمل عدد ١٠٠ بندقية بعضها قديم والباقي يحملون السلاح الأبيض ، اصطف الرجال لمقابلة قوة كاسحة في طريقها لمقابلة قوات كتشنر ، دارت معركة غير متكافئة قتل فيها الزعيم ورأس القبيلة عبدالله ود سعد وأرسل راْسه الي ام درمان وعاث الجند قتلا لم ينحو حتي الأطفال والنساء .
ضرب الرجال اروع الأمثلة في الدفاع عن العرض والأرض والنساء في حماية عرضهن والقصص كثيرة يتبادلها الناس هناك ، الشيخ بابكر بدري حكي جلب النساء للبيع كسبايا ولكن تدخل بعض الناس لدي الخليفة فأطلق سراحهن .
No comments:
Post a Comment