Sunday, September 10, 2017

المرحوم الفنان خضر بشير

                                                                  قصه اغنيه
                                           الأوصفوك للشاعر محمد بشير عتيق
يقال انه كان الشعراء يجلسون في احد مقاهي ام درمان فاذا باحدهم كان يصف بنت راها في حي المسالمة او حي العرب ووصفها بانها جميلة جمال مبالغ فيه فما كان من الشاعر الكبير/ محمد بشير عتيق الا ان حفظ عنوان منزل الموصوفة وذهب يترصد بها وبعد ثلاثون يوما كاملة راها تخرج كي ترمي كيس الزبالة خارج المنزل ولم يرها سوي نصف دقيقة بالضبط فأول ما بدأ به
الاوصفوك بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل الاوصفوك وهكذا الي نهاية الاغنية .
فذهب بالقصيدة الي الشاعر العبادي كي يجيزها له وكان العبادي يجيز القصيدة بختم في خاتمه فيختم به القصيدة وذلك يعني انها مجازة ولكن عندما قرأها علي العبادي رد العبادي قائلا : قصيدتك دي يا ود بشير دايرة ليها سمكرة ، فاصيب لحظتهاالشاعر محمد بشير عتيق بالاحباط ورمي بالقصيدة في دولابه وكان ذلك في منتصف الخمسينيات ، وذات يوم جاءه الفنان الكبير / خضر بشير وطلب منه ان يكتب له قصيدة لان انتاجه قل من فترة وليس له اي جديد فرد عليه الشاعر محمد بشير عتيق وقال له والله ما عندي ليك حاجة دي الوقت . فشرب الاستاذ خضر بشير الشاي و عند مغادرته قال له محمد بشير عتيق اصبر يا اخوي والله اتذكرت عندي قصيدة زمان العبادي رفض اختمها لي وقال لي عاوزه سمكرة كدي شوفها لو بتنفع معاك شيلها و عندما قراها الاستاذ خضر بشير طار بها فرحا وقام بتلحينها وتغني بها وكان ذلك في اواخر الستينات وكان ذلك اليوم ميلاد اغنية الاوصفوك .
والتي كتبها عمنا محمد بشير عتيق بامدرمان في العام 1940م
الاوصفوك ..
بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك
يا جميل
لو أوصفوك
كيف يجهلوك..
وعلي الجمال العادي راحو يمثلوك
ولو بادلوك عين الحقيقة
او بالبصيرة تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر ما ضاع الخيال
ما عادلوك
يا جميل
لو أنصفوك
كوكب منزه في علوك
سحرك قريب شخصك بعيد
او كان قريب انواره آخذه بدون سلوك
يبرق ثناك في غيهب الليل الحلوك
اظرف شمايلك زاملوك
وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك
يا جميل
 لو أنصفوك

No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog