Thursday, September 28, 2017

شهداء الشكابة

من ذاكرة الأمة -سيرة مواكب الشهداء - شهداء الشكابة

من ذاكرة الأمة
شهداء الشكابه
(الخليفه شريف-الفاضل المهدي-البشری المهدي)
من كتاب مواكب الشهداء
للامير الراحل المقيم عبدالحميد الفضل رحمه الله

عرض رحاب عبد الحميد الفضل
                                                                            مرت علينا امس ذكری حادثة الشكابه المؤلمه هذه القرية كانت ولازالت قابعه علی ضفاف النيل الازرق جنوب ودمدني قليلا هو المكان الذي اختاره الخليفه شريف وابناء الامام المهدي عليه السلام الفاضل والبشری وعبدالرحمن وبقية الاسره بعد موقعة كرري ..بدأ الانصار يتوافدون علی هذه القريه علهم يتنسمون اريج الدعوة المهديه ونمت القريه حتی صارت اجواءها تصدح بآي الذكر الحكيم وتلاوة الراتب الا ان الدخلاء ابوا الا ان تدفن آخر معاقل الانصار والدعوة المهديه وهاكم جانبا من مذكرات الامام عبدالرحمن والذي لم يبلغ الثالثة عشر من عمره آنذاك يوم27 اغسطس 1899:(وصلت الاخبار الی الخليفه شريف بان الانجليز والمصريين يأتمرون بالانصار في الشكابه  فقرر ان يرسل اخي البشری الی مركزهم بسنار ليطمئنهم بان الانصار لاينوون شيئا واعدت (الركوبه) لاخي البشری وجئ له بقليل من الذاد ووقفت خلفه لاخدمه حتی يستعد فاذا بي اسمع دوي شديد من ناحية النهر ففتحت صريف(القطيه) فرأيت باخرتين محملات بالجنود والاسلحه فقلت لاخي (الترك وصلوا زي ماكان في ام درمان) وكان هناك احد الانصار يسمی(بله الغرقان) وهو ليس بكامل عقله فقذف حربته علی الوابور وهتف (الدين منصور) فأطلق الجنود النار فقتلوا مايذيد عن سبعة عشر انصاريا واحرقت منازل القش...وجئ بالخليفه شريف وابناء الامام الفاضل والبشری وحكم عليهم بالاعدام وجئ بهم تحت شجرة جميزه كبيره ناميه علی الشاطئ وارادوا ان يقيدوا ايديهم من الخلف فرفض ثلاثتهم وقالوا:(نحن الی لقاء الله مستعدون) واطلقت ذخيرة من الرصاص نحو اجسادهم الطاهره فسقطوا شهداء وحينها اقبلت السيده مقبوله وقلبها يتقطع من هول المصيبه ورفعت ابنها عبدالرحمن مقسمه انه من صلب الامام داعيه الكفره ليرموه ليلحق باخوته فصوب جندي غاضب سلاحه نحو الطفل فأصابه فوقع جريحا في صدر امه....ولم يكتفي قائد الاعداء محمد افندي شفيق بذلك بل اوثق الشهداء ابناء الامام من ارجلهم وايديهم واثقل كل منهم بالحجاره وقذف بهم داخل النهر ظنا منه ان لايكون للدعوة اثر بعد ذلك فنالوا الشهادة مرتين بالاعدام وبالغرق ولم يبق سوی عبدالرحمن الصغير الجريح حيث شغلهم الله سبحانه واخفی عنهم مارسمه لهذا الطفل ليستعيد بها امر الدعوة تحقيقا لمقولة خليفة المهدي:(بتا بالله الدعوه المهديه زي هذا القش متين مايضوق المطره يبردق يقوم تاني)....احبائي هذه سطور من سطور الاستشهاد وحياة لرجال امنوا بالله ربا ومحمدا نبيا والمهدي دليلا وخبيرا..          رجال يرون الموت في الله عزة*فباعوا الی الله النفوس رواضيا                              اقاموا لنا مجدا تليدا وعزة * فخلدوا ذكرا مابقي الدهر باقيا

No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog