ٱهمية التراث في بناء شخصية الأمة

ا.وليدحسن علي
باحث في التراث والفلكوروالانثربيولوجي والموسيقي waleedmusic7@gmail.com
لايشك عاقل في ٱن التراث هو ٱساس نهضة الأمة وانه يشكل درعها الحصين وسلاحها الفعال وذخرها النفيس وللدلالو علي ذلك ينبغي الاعتبار بدراسة التاريخ الحديث لنا وللأمم من حولنا وشروط نهضتها كالأمة اليابانية مثلا والتي تؤكد انها لم تنهض الا بعد ٱن انغلقت علي نفسها ونظرت في تراثها وكذلك الأمة الصينية التي ٱقامت نهضتها علي ٱمجادها وارثها التاريخي إبداعآ وإنجازأ  واسقاطأ وموائمة بينه وبين الواقع وتطويرآ لما وصل له الأسلاف .فأن تعظيم التراث فيه أمر لاغني عنه لأمة ناهضة.فبدراسته وفحصه ونقده والأضافة إليه واستخدام ايجابياته وإسقاط سلبياته والموائمة بين وبين الواقع يشكل إلهاما للابداع والٱنجاز والايحاء.وتراث اي ٱمة من الامم لايخلو من سلبيات وايجابيات ولا يخلو من ابتكار وابداع وانجاز .وان نهضة امتنا لايمكن ٱن تحدث الا بتشجيع وتأيد  ومتابعة ووعي لأهمية التراث وضرورة احيائه وهذا يقتضي دعمآ ماديآ ومعنويآ واتاحة قدر كاف من الحرية واحترام وجهة نظر المخالف واتخاذ مواقف واضحة ازاء اجندة الغير ٱما فيماربختص باحترام وجهة نظر الطرف الاخر نجد ٱن الفقهاء في المذهب الواحد كانو يختلفون في المسٱلة الواحدة والكل يدلل علي ماذهب إليه بعقلانية وسعةرأفق وغزارة علم  وقد تم نقل ذلك كله بٱمانة وحيدة .ولم تحدث عملية اسقاط  او اقصاء لرٱي ولوكان  شاذٱ الا في عصور الانحطاط والتٱخر ..ٱن احترام رٱي الاخر واثباته ونقله بٱمانة ودون تأويل او تشويه ٱو حذف ٱو اضافة اليه  هو احد لوازم التراث ووجه من وجوهه الايجابية التي لو طبقناها في حياتنا العامة في مجال الفكر والسياسة والمناهج لأغنت حاضرنا ولفتحت الأفاق الواسعة أمام مستقبلنا  ومكنتنا من إبصاره ورؤيته ولتفتقت اذهاننا للأنجاز والأبداع والعطاء...