رحلات الشباب للسودان

نظمه جهاز المغتربين
الخارجية تستضيف منسوبي برنامج ( Sudan Tour 1 mini )

نظمت دائرة كندا والامريكتين بالادارة العامة للجاليات والهجرة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج صباح الخميس ٢٩/١٢/٢٠١٦ برنامج ( mini Sudan Tour  1 ) والذي يستهدف الشباب من حملة الجنسيات الامريكية ذوي الاصول السودانية من الجنسين بغرض ربطهم وتعريفهم بوطنهم الام ، وقد شارك في البرنامج سبعة وعشرين شابة وشابة .
من جهته حث السفير الدكتو كرار التهامي ، الامين العام لجهاز المغتربين ، منسوبي برنامج ( ميني سودان تور ون ) على التواصل مع بلادهم وفهمها بشكل جيد بعيدا عن الصورة الذهنية السالبة والاستجابة الى ما يروجه الاعلام السالب ، ودون اعتبار اي تيارات سياسية او انظمة حكم ووضع الاعتبار الاول للوطن ، مبينا ان فكرة البرنامج تهدف الى التعرف على  التمازج والتعدد  الفكري والثقافي والتراثي الموجود بالسودان والتفاعل معه ، موضحا ان فكرة البرنامج ستشهد تطورا نوعيا خلال السنوات القادمة ، مثمنا تجاوب منسوبي البرنامج واستجابتهم السريعة ورغباتهم الاكيدة في الانضمام له .
واستضافت وزارة الخارجية جزءا من البرنامج حيث قدم السفير محمد عيسى ايدام مدير الادارة الامريكية بالخارجية تنويرا ضافيا حول تاريخ العلاقات بين البلدين ومراحل تطورها وصولا الى مرحلة فرض العقوبات والحصار الامريكي الاقتصادي على السودان  منذ اصدار الادارة الامريكية جملة من القرارات بدأت منذ العام ١٩٩٣ في عهد الرئيس الاسبق بيل كلينتون اعقبتها قرارات اخرى امتدت خلا العهود التالية  ، مبينا ان الحصار يمثل بداية مرحلة تدهور العلاقات بين السودان وامريكا ، واوضح ايدام خلال التنوير ان الحصار يمثل عقابا سياسيا غير منصف وغير منطقي لانه انعكس على الشعب في جملة الخدمات التعليمية والصحية والنقل وليس على الحكومة بدعوى ان السودان دولة تدعم وترعى الارهاب في الوقت الذي يمثل فيه السودان انموذجا لدولة التسامح والسلم والتعايش الديني ، واستطرد ايدام مضيفا ان التقارير الامنية الصادرة بالولايات المتحدة الامريكية تشير الى التعاون الكبير وان مزاعم الارهاب غير موجودة ولا اساس لها من الصحة مؤكدا على ان السودان حريص على لعب دوره كعنصر اساسي في دعم الاستقرار في المنطقة ، وتوجيه سياسته الخارجية الى اعمار علاقاته الدولية خاصة مع امريكا .
واهاب السفير ايدام بالشباب بلعب دورهم في الدبلوماسية الشعبية لتوضيح الصورة الحقيقية للسودان وعكس قيمه في المجتمعات التي  يعيشون فيها والتحلي بالروح الوطنية بما يؤهلهم لان يكونوا سفراء المستقبل وقيادات للبلاد بالخارج في المجالات المختلفة .
الى ذلك ابان السفير احمد محجوب شاور مدير عام ادارة القنصليات والمغتريين بوزارة الخارجية ان العقوبات الامريكية بدأت منذ فترة طويلة كما انها ليست مرتبطة بنظام الحكم وانما القصد منها هو تعطيل الاستفادة من الموارد والثروات  الكبيرة التي يذخر بها السودان ، كما تطرق شاور في حديثه الى  الادوار الكبيرة التي لعبها رواد الدبلوماسية الشعبية متمثلة في انموذجي الشيخ احمد سوركتي في اندونيسيا ، والشيخ ساتي ماجد في الولايات المتحدة الامريكية بما يشير الى الدور الرائد والقديم للسودان والسودانيين في تغيير المجتمعات  الخارجية ، حاثا الشباب على التأسي بهم ولعب دور جديد للسودان في المجتمعات التي يقيمون فيها وان يساهما في تغيير الصورة السالبة التي رسمها الاعلام الغربي عن السودان في تلك المجتمعات
هذا وقد وجد البرنامج تفاعلا كبيرا من الشباب المشاركين .